ما حكم لبس الكعب العالي للمرأة ؟

ADS
ADS
ما حكم لبس الكعب العالي للمرأة ؟ ما حكم لبس المرأة الحذاء ذا الكعب العالي بين النِّساء، وما هو المقدار الـمُحدَّد في طوله؟ ما حكم لبس الكعب العالي والزواج ممن تلبسه؟



الشيخ محمد صالح المنجد: لبس الكعب العالي لا يجوز لأنه يُعرض المرأة للسقوط ، والإنسان مأمور شرعاً بتجنب المخاطر بمثل عموم قوله تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم ) النساء/29 ، وقوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) البقرة/195 كما أنه يُظهر قامة المرأة وعجيزتها بأكثر مما هي عليه ، وفي هذا تدليس وإبداء لبعض الزينة التي نهيت عن إبدائها المرأة المؤمنة بقوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو نسائهن ) النور/31 انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة ( مجلة البحوث 9/46 )


وكذلك فهو يجعلها مائلة إلى الأمام فيخشى انطباق وعيد المائلات المميلات عليها ، وهو يؤذي الظهر وهذا ثبت طبياً . وكذلك يصدر الكعب صوتاً يلفت أسماع الرجال ويفتنهم ، نسأل الله السلامة والعافية.

مركز الفتوى لموقع اسلام ويب : لا حرج على المرأة في انتعالها للكعب العالي ما لم يكن هناك مانع شرعي كالفتنة ونحوه، ولا يعد قادحا في دين المرأة ما لم يعلم إصرارها على لبسه، كما لا حرج في الزواج من تلك الفتاة سيما إن كانت ذات خلق ودين بل ينبغي الحرص عليها بعد استخارة الله عز وجل، فدينها وخلقها يكملان ما نقص من طولها.

الشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس : فالكعبُ العالي لا يجوز، لِما فيه من التشبُّه بالفاسقات من بني إسرائيل، اللواتي كُنَّ يَتَّخِذنَ أَرجُلاً خشبية يَتَشَرَّفْنَ بها الرجال، بالمظاهر الكاذبة الخادعة وقد أخبر النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم عن «امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ قَصِيرَةً, وَاتَّخَذَتْ رِجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ وَخَاتَمًا لَهُ غَلْقٌ وَطَبَقٌ, وَحَشَتْهُ مِسْكًا، وَخَرَجَتْ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ أَوْ جَسِيمَتَيْنِ, فَبَعَثُوا إِنْسَانًا يَتْبَعُهُمْ فَعَرفَ الطَّوِيلَتَيْنِ، وَلَمْ يَعْرِفْ صَاحِبَةَ الرِّجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ»(١)، وفي الكعب العالي من الاحتيال على الناس والتغرير بهم ما لا يخفى حيث تبدو طويلةً وليست كذلك، فضلاً عن أنّه يُحدِث فتنة بِتَمايُلِها، وضررا بصحتها، كما قرّره الأطباء، و«الضرر يُزَال» على ما قعَّده الفقهاء.

ومقدار طول الكعب يُصار فيه إلى العرف، فمتى أَحدَثَ طولُه تغريرًا وفتنةً بالتمايُلِ فإنّه يحكم على أنّ ذلك المقدار ممنوع شرعًا.

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

ADS